الخميس، 5 مايو 2011

حافظ كسكاس يروي حكايته مع أزلام صخر الماطري


حافظ كسكاس يروي حكايته مع أزلام صخر الماطري




الزميل حافظ كسكاس

 
كيف لي أن اسرد عليكم حكايتي إن كنت إنا شخصيا لم استوعب بعد ما حدث و سأحاول أن أكون موضوعيا و صادقا معكم و مع نفسي بالدرجة الأولي و الله علي كل ما أقول شهيد
رغم المشاكل التي هي عادية في كل عمل و رغم الاختلاف في الرؤى و في طرق العمل و أسباب انحدار مبيعات الجريدة في تونس عامة و في صفاقس خاصة لأنني كنت المسئول علي جهة صفاقس و كل الجنوب و قد يكون التفسير المنطقي لذلك هو الذي أثار حفيظتهم حيث أني حاولت إقناعهم أن القارئ يعزف عن شراء الجريدة عندما توشح هذه الصحيفة صدرها بصور المخلوع و زوجته في الصفحة الأولى والسيد المالك الجديد للجريدة الصفحات الداخلية مع التغير الكلي لشكل الجريدة و محتواها و إن الجميع في صفاقس يعتبر أن صخر الماطري افتك الجريدة من صاحبها الذي هو في الأصل من مدينة صفاقس رغم كل هذا الاختلاف لم أكن أتصور البتة أن تقف سيارة امن إقليم صفاقس أمام منزلي في احد أيام رمضان المنصرم و يطالبونني بالالتحاق بمنطقة الأمن بالقرجاني لأمر أكيد. في أول الأمر ظننت و بعد الظن إثم إنها تبعات لمشاكل سابقة في حوادث مرور قاتلة حصلت سابقا و كنت أنا المسؤول المدني عن السيارات الإدارية للجريدة. فطلبت منهم أن يمدوني الاستدعاء و هو أمر عادي فأجابوني حرفيا(( إنها التعليمات)).و التحقت صباحا بالقرجاني ذائع الصيت فوجدت أن لا احد على علم بحضوري وكدت أن أعود من حيث أتيت لولا تدخل احد الأشخاص الذي سألني أن كنت أنا حافظ كسكاس متاع الصباح و عندما رددت عليه بالإيجاب أعلمني أن موضوعي خاص و عند السيد المدير شخصيا

و دون الدخول في تفاصيل ما قيل جوبهت بملف من دار الصباح يطالبني بإرجاع مبلغ مالي كبير و كتب المحضر و ختم بتهمة الاختلاس و طلب مني الإمضاء إن كنت أريد السلامة... فرفضت الإمضاء رغم التهديد .عندها تركوني بمكان منعزل لحين إكمال اتصالاتهم بمن كلفهم بهذه المهمة.... و فعلا تم و بكل سهولة تغيير تهمة الاختلاس بتهمة الخطأ المهني..و أجبرت عندها علي الإمضاء خوفا علي ما يمكن أن يفعلوه بعد أن عيل صبرهم وصبري لأننا في شهر رمضان و الوقت متأخر و إنا لم اخلد إلي النوم منذ الليلة الماضية خاصة و انا في مكان مشهور بحسن الاستقبال. وهكذا نجحوا في حبك خيوط المسرحية في فصلها الأول و عند عودتي إلي صفاقس بدا الفصل الثاني من نفس المسرحية و لكن بممثلين جدد و تم منعي من العمل من طرف المدير العام و المجموعة التي احضرها حيث إن كل شي كان مبرمجا له مسبقا و لم أتمكن حتى من اخذ حاجياتي و أوراقي الشخصية و لم يقوموا بمحاسبتي كما يفرضه المنطق بل كان كل همهم أن أسرع بتقديم استقالتي . وكان لهم ذلك ....فكيف لي أن أحارب الجميع و سيف سيدنا القرجاني مسلط علي رقبتي من جهة ..وقدرة صخر الماطري علي إيذائي من جهة أخري ...لقد خفت .حقا خفت علي نفسي و علي أبنائي و خفت من لا يخاف الله فقدمت استقالتي و تعهدا بمحاسبة الحر فاء الذين تأخروا في المحاسبة و تم ذلك علي حسابي الخاص و بقيت منطقة القرجاني تتصل بي يوميا للسؤال عن المبالغ التي أودعها بالحساب البنكي للجريدة و كأنها شريك رسمي لصخر الماطري و ذلك لأخر سبتمبر 2010

و هكذا أمكن لهم التخلص من واحد علي أمل أن يكملوا البقية من قدماء دار الصباح و كان كل شئ جاهز لذلك و لكم أن تسالوا جميع موظفي و عملة دار الصباح عن ذلك و رميت في الشارع بعد 22 سنة عمل و تضحية و الجميع يشهد بذلك. و كان جزائي جزاء سنمار وجزائهم أنهم لازالوا في مناصبهم يامرون وينهون . أنهم كانوا اليد اليمني لصخر الماطري و كم كانوا يتفاخرون بذلك و هم إلي الان كذلك لولا هذه الثورة المباركة لكنت الآن اخرسا جبانا.احترق من الداخل و لا استطيع أن انبس ببنت شفة . وأنا الآن شفيت في كرامتي و كبريائي بفضل ما لمسته من الجميع من تعاطف و تفهم. أجارنا و أجاركم الله من الظلم فانه لا يعرف القهر إلا من عاشه. إنا لا احمل ضغينة لأحد ولم أكن ارغب حقا في سرد حكايتي و لكن ليعرف كل ذي سلطة إن سلطة الله فوق الجميع

 حافظ كسكاس مدير سابق لمكتب الصباح بصفاقس 

المصدر موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق