جبنيانة : كل التفاصيل عن حرق معهد 18 جانفي 1952
الأحد 29 ماي 2011 18:35
موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس

شهد معهد 18 جانفي 1952 بجبنيانة فاجعة خطيرة مساء يوم الثلاثاء 24 ماي 2011 تمثلت في حرق الفضاءات المخصصة لأرشيف المعهد . ففي مساء ذلك اليوم كان تلاميذ البكالوريا للشعب العلمية يقومون باجتياز امتحان البكالوريا التطبيقية في مادة الإعلامية في قاعات الإعلامية المتواجدة في الطابق الأول و الذي يؤدي مدرجه إلى الطابق الرابع و هو آخر الطوابق أين توجد به قاعات كبرى تم تشييد سقفها في شكل أقواس و تحتوي هذه القاعات على أرشيف كل التلاميذ الذين زاولوا دراستهم بالمعهد و على أغلب الوثائق الرسمية التي تم اعتمادها في العمل الإداري منذ حوالي نصف قرن . و خاصة ملفات التلاميذ التي تعتمدها الإدارة عند منح قدماء المعهد شهائد مدرسية يستعملونها في تكوين ملفاتهم المهنية . و تمثلت صورة الواقعة أنه و في غفلة من الجميع و على الساعة الرابعة و النصف بعد الظهر تفطن المسئولون عن المعهد إلى اندلاع النيران في الطابق العلوي بفضاء الأرشيف بشكل أذهل كل الحاضرين .
و في ظرف وجيز هبت كل شرائح المجتمع إلى جانب قوات الحماية المدنية و الجيش الوطني و سيارات الإسعاف للقيام بعملية التي تواصلت إلى حدود الساعة العاشرة ليلا . و قد اتضح للجميع أن كامل أرشيف المعهد قد تآكل بفعل النيران . و الثابت أن ما حدث في ذلك اليوم تم بفعل فاعل لأن كل الأبواب المؤدية إلى الطابق الرابع مغلقة بسلاسل حديدية ضخمة و بأقفال إضافية قامت إدارة المعهد بتثبيتها في إطار الاحتياطات الوقائية أثناء اجتياز امتحان البكالوريا لهذه السنة . كما أن سير هذه الامتحانات يتم تحت إشراف رئيس مركز الامتحان و مساعده و تتطلب هذه العملية يقظة عالية و تنقل ناظر الدراسات باستمرار إلى القاعات
إلى جانب تواجد قار لعدد من القيمين لتلبية حاجيات الأساتذة المراقبين و لجنة التقييم و من المستحيل أن يتمكن شخص أجنبي عن المؤسسة من الولوج إلى فضاء الأرشيف . و الثابت أن مرتكب هذه الجريمة الشنيعة هو واحد ممن يؤمهم المعهد لأن العملية تمت في وضح النهار و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يدخل من الباب الرئيسي لهذا المدرج سوى تلاميذ المعهد أو أحد العاملين . أما فرضية أن تكون النيران قد اندلعت صدفة أو برمي محروقات من الخارج فهي مسألة مستحيلة لأن هذا الأرشيف يوجد بأعلى بناية بالمعهد وهي محصنة بشكل يصعب المرور منها إلا باستعمال المفاتيح
جعفر الخماري
الأحد 29 ماي 2011 18:35
موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس

شهد معهد 18 جانفي 1952 بجبنيانة فاجعة خطيرة مساء يوم الثلاثاء 24 ماي 2011 تمثلت في حرق الفضاءات المخصصة لأرشيف المعهد . ففي مساء ذلك اليوم كان تلاميذ البكالوريا للشعب العلمية يقومون باجتياز امتحان البكالوريا التطبيقية في مادة الإعلامية في قاعات الإعلامية المتواجدة في الطابق الأول و الذي يؤدي مدرجه إلى الطابق الرابع و هو آخر الطوابق أين توجد به قاعات كبرى تم تشييد سقفها في شكل أقواس و تحتوي هذه القاعات على أرشيف كل التلاميذ الذين زاولوا دراستهم بالمعهد و على أغلب الوثائق الرسمية التي تم اعتمادها في العمل الإداري منذ حوالي نصف قرن . و خاصة ملفات التلاميذ التي تعتمدها الإدارة عند منح قدماء المعهد شهائد مدرسية يستعملونها في تكوين ملفاتهم المهنية . و تمثلت صورة الواقعة أنه و في غفلة من الجميع و على الساعة الرابعة و النصف بعد الظهر تفطن المسئولون عن المعهد إلى اندلاع النيران في الطابق العلوي بفضاء الأرشيف بشكل أذهل كل الحاضرين .
و في ظرف وجيز هبت كل شرائح المجتمع إلى جانب قوات الحماية المدنية و الجيش الوطني و سيارات الإسعاف للقيام بعملية التي تواصلت إلى حدود الساعة العاشرة ليلا . و قد اتضح للجميع أن كامل أرشيف المعهد قد تآكل بفعل النيران . و الثابت أن ما حدث في ذلك اليوم تم بفعل فاعل لأن كل الأبواب المؤدية إلى الطابق الرابع مغلقة بسلاسل حديدية ضخمة و بأقفال إضافية قامت إدارة المعهد بتثبيتها في إطار الاحتياطات الوقائية أثناء اجتياز امتحان البكالوريا لهذه السنة . كما أن سير هذه الامتحانات يتم تحت إشراف رئيس مركز الامتحان و مساعده و تتطلب هذه العملية يقظة عالية و تنقل ناظر الدراسات باستمرار إلى القاعات
إلى جانب تواجد قار لعدد من القيمين لتلبية حاجيات الأساتذة المراقبين و لجنة التقييم و من المستحيل أن يتمكن شخص أجنبي عن المؤسسة من الولوج إلى فضاء الأرشيف . و الثابت أن مرتكب هذه الجريمة الشنيعة هو واحد ممن يؤمهم المعهد لأن العملية تمت في وضح النهار و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يدخل من الباب الرئيسي لهذا المدرج سوى تلاميذ المعهد أو أحد العاملين . أما فرضية أن تكون النيران قد اندلعت صدفة أو برمي محروقات من الخارج فهي مسألة مستحيلة لأن هذا الأرشيف يوجد بأعلى بناية بالمعهد وهي محصنة بشكل يصعب المرور منها إلا باستعمال المفاتيح
جعفر الخماري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق