الاثنين، 16 مايو 2011

تقنيات مبتكرة في عرض حكايات الأطفال بصفاقس

تقنيات مبتكرة في عرض حكايات الأطفال بصفاقس
الاثنين 16 ماي 2011 17:40
 
موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس



نادي الحكاية بصفاقس يوالي جهده التكويني لفائدة أعضائه من خلال تنويع الورشات التي تسعى دائما لتقديم الطريف والمختلف في فن الحكي.
واذ تبقى الحكاية مركزا، تتعدّد السبل اليه بتعدّد التجارب والخبرات... المهم أن تظل طريق المتلقي اليها سالكة، فهما وتفاعلا واستيعابا للرّسالة.
ورشة التقنيات المبتكرة في عرض حكايات الأطفال- انتظمت بقسم الأطفال بالمكتبة الجهوية بصفاقس أيام 25-26-27-28  أفريل وضمّت الى جانب أعضاء نادي الحكاية مجموعة من أمناء المكتبات العامة، وهذا تكريس لبرنامج تعاون واعد بين النادي وادارة المطالعة العمومية في وزارة الثقافة المعنية بالعلاقة المنتجة بين الحكاية والترغيب في المطالعة.
تولّى تنشيط الورشة "نزار القمري" وهو أستاذ باحث في تعلمية المواد بكلية الاداب بصفاقس، وهو فنان له حضور في المشهد الثقافي من خلال تأسيسه لأول سيرك للأطفال في تونس أو إنتاجه لعديد العروض في مجال الحكاية باعتماد تقنيات المسرح والسينما ومسرح الدمى وعدة أفكار جديدة مبتكرة.
تصنع حكاية "القمري" إطارها الزماني والمكاني وتدمج الأطفال الذين يتلقونها فيها كعناصر فاعلة في إحداثها... يتحركون وينفعلون ويعبرون عن أحاسيسهم ضمن ما تشيعه أجواء تقديم الحكاية من الإيهام بالأمن أو الخوف والحر والبرد والنهار والليل بواسطة مؤثرات يدوية (أقنعة وإكسسوارات) أو تكنولوجية (صوت وضوء)... أما الإقناع والإبهـار فمسؤولية الحكواتي وناتج إتقانه الربط بين الحكاية وآلية تقديمها.
بعد مدخل نظري في أولى حصص الورشة عن الذكاء الرمزي والذكاء الحسّي انخرط المشاركون في متابعة عروض نموذجية للحكايات المجسمة التي أنتجها المنشط، وجرت نقاشات لتحليل المضامين ودور الوسائل المساعدة في إبلاغها وتعميقها.
كما تعدّدت التمارين والتدريبات على إتقان إعداد الوسائل وحسن استغلالها.
إن التقنيات المبتكرة التي يقترحها "نزار القمري" لتقديم حكايات الأطفال ليست لترف التجميل وحده، وإنما هي من صلب الآداء ولا بدّ أن تغني عن كلام كثير ووصف مستفيض لأنها توحي بالحدث وترمز للوصف وتعطى للإشارة مساحة كبيرة من عملية السرد.

عبدالرزاق كمون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق