شكلت زيارة السيد عز الدين باش شاوش وزير الثقافة الى ولاية صفاقس في اطار الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الموافق ل 18 ماى مناسبة للاطلاع عن قرب على ثراء المخزون التراثي والحضارى لهذه الجهة وما يتعرض له هذا المخزون من اشكاليات.وبين الوزير ان اختيار صفاقس كمنطلق للاحتفال باليوم العالمي للمتاحف يعكس الحرص على ان تستعيد هذه الجهة موقعها في الذاكرة ودورها في المنظومة الثقافية بالنظر الى مخزونها الثرى ودورها التاريخي في مد مسالك التجارة القديمة بين تونس والمشرق وتونس واوروبا وما تبع ذلك من ولادة لتيارات هندسية ومعمارية وثقافية متنوعة . وتعرف السيد عز الدين باش شاوش خلال سلسلة من الزيارات الميدانية لعدد من المواقع الاثرية والتاريخية الواقعة داخل اسوار المدينة العتيقة على الاشكاليات التي تعيشها هذه المواقع وهذه المدينة فيما يتعلق بالصيانة والترميم والتعدى على نمطها المعمارى المميز ونقص الامكانيات المادية والبشرية للموءسسات المتحفية والثقافية فضلا عن ظاهرة الانتصاب الفوضوى وقد زار الوزير متحف العادات والتقاليد الشعبية بدار الجلولي المتخصص في الملابس والفخار والمصوغ ومكتبة التفقدية الجهوية للتراث وفندق الحدادين الذى تم ترميمه واعادة تهيئته من قبل بلدية صفاقس في 2009 دونما استغلاله الى حد الان بالاضافة الى الجامع الكبير بصفاقس والمتحف الاثرى بقصر بلدية صفاقس كما اطلع على منزل تقليدى على ملك احد الخواص من ابناء الجهة تولى ترميمه وتهيئته والمحافظة على مكوناته الاصلية التي تميز المنزل العتيق على غرار الدكانة والمقصورة والصحن وذلك بغاية توظيفه مستقبلا في السياحة الثقافية. وقد تمخضت النقاشات التي جمعت الوزير بعديد المثقفين والاطراف المتدخلة في الشان الثقافي والاقتصادى في صفاقس عن عديد القرارات منها الاسراع باستغلال فندق الحدادين المغلق بتخصيص طابقه الارضي لتركيز مجموعة من الورشات الحية للحرف المهددة بالاندثار وتحويل طابعه العلوى الى مقر للجمعيات الثقافية بالجهة .كما اذن السيد عز الدين باش شاوش باحداث متحف جهوى للاثار والتراث التقليدى ومتحف وطني للتراث البحرى بالجهة بمنطقة طينة يقع ادماجهما ضمن المسلك السياحي الرابط بين الشمال والجنوب عبر الطريق الوطنية رقم واحد على ان يقع تنفيذ المشروعين في اطار البرنامج الجهوى للتنمية للسنة المقبلة
 |
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق