الأربعاء، 4 مايو 2011

اعتداء ضد مدرسة الطاهر الحداد بصفاقس

  تم  فجر الثلاثاء 02 ماي 2011 احراق إدارة ومكتبة المدرسة الإعدادية الطاهر الحداد بصفاقس على يد عناصر  استهدفت  حسب شهادات التلاميذ سير الدروس. والمدرسة توجد في حي شعبي وهي تعاني منذ مدة من عديد المشاكل والتي أربكت في أكثر من مرة عمل المؤسسة التربوية. الحريق أتى على محتويات الإدارة والمكتبة. والعملية وصفها التلاميذ والإطار التربوي بجريمة مكتملة العناصر ضد العلم والمعرفة


وهذه شهادة الاستاذ علي البوكادي
باعتباري من هيئة التدريس في هذه المدرسة منذ سبتمبر 1996، فإني على اطلاع بكل ما يحيط بهذه المؤسسة العتيدة (بُعثت سنة 1952) من مشاكل وما يتهددها من مخاطر ليس سببها وجود المدرسة في منطقة اجتماعية مهمّشة- الربض- فمن حق التلاميذ ان تكون لهم مدرسة في منطقتهم ومن واجبنا التدريس في أي مؤسسة عمومية. إن أسباب ما نعيشه هو:

أولا- الشكل المعماري للمدرسة من حيث توزعها على فضاءات كثيرة ووجود الادارة في وسطها بعيدا عن الباب الرئيسي.
ثانيا- خلو الباب الرئيسي من أي رقابة تتثبت من هوية الداخل والخارج

ثالثا- استغلال مجموعة من المنقطعين والمطرودين لهذه الوضعية ومرابطتهم امامها ومن ثم التجرؤ على الدخول بدراجاتهم ومضايقة التلاميذ وكل العاملين في المدرسة، مضايقة تصل حد منع بعض الأساتذة من الدخول وسلب التلاميذ ولمس مواضع حساسة من التلميذات مما ينبئ بخطورة هذه المجموعة.
أمام هذه الوضعية كثرت تشكياتنا وتظلماتنا الى الادارة الجهوية والى مركز الامن بالربض طيلة السنوات الماضية ولم يُتَّخذْ أي إجراء لا إداريا ولا أمنيا حتى فوجئنا يوم الثلاثاء الماضي بسلسلة من الاعتداءات على الاساتذة ورمي وابل من الحجارة على المدرسة مما اضطرنا الى ايقاف العمل واعلام نقابة التعليم الثانوي والادارة الجهوية والامن. حضر زملاؤنا من النقابة وبعض رجال الامن في زي مدني أما الادارة الجهوية فلم ترسل أي مندوب عنها.

تقدمنا يوم الاربعاء 28أفريل2011 بقضية في مركز الامن وتم ايقاف أحد هؤلاء الشبان ووقع الزام أربعة كتابيا بعدم الوقوف أو المرور أمام المؤسسة.
سارت الدروس عادية بعد ذلك الى أن فوجئنا اليوم بالكارثة التي جاءت إثر تهديد عدد من المنقطعين والمطرودين بغلق المدرسة وتعنيف إطاراتها. بعد ما وصلنا الى هذه المأساة حضر المندوب الجهوي للتعليم صباح يوم الثلاثاء 3 ماي 2011 رفقة عدد من رجال المندوبية الذين يعلمون -على عكسه باعتباره جديدا- كل ما تعانيه المدرسة وروادها وموظفيها.

بعد هذه الكارثة، نعبر كأساتذة بالمدرسة عن استيائنا مما وقع ومما آلت اليه الامور، وإدانتنا الشديدة للصمت الذي قوبلنا به من كل المسؤولين حتى تجرّأت هذه الشرذمة الضالة على المؤسسة وعلى أسرتها التربوية و تلاميذها.
قمنا بتشكيل لجنة لتسيير المدرسة تتولى الحرص على حسن سير الدروس ضمانا لحق تلاميذنا في التعلم والاحساس بالامان وضمانا لسلامتنا الجسدية وسلامة سياراتنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق